كلمة المديرة




 الحمد لله الذي أنزل القرآن الكريم ، ويسره للذاكرين ، والصلاة والسلام على النبي الكريم صاحب الخلق العظيم وآله وصحبه والتابعين أما بعد ... فإن القرآن العظيم حياة الأمة ونورها  فهو الحق المبين ... والهادي إلى الصراط المستقيم...

وهو نور للقلوب ..وشفاء لما في الصدور قال الله تعالى (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا.. ) [الأنعام:122]

القرآن مصدر عز الأمة وفخرها من هنا وبفضل الله كان هذا المركز نقطة انطلاقة لخدمة القرآن...حفظاً وتجويداً وعلماً وتعليماً ليكون منارة لكتاب الله في أرضنا الحبيبة ووطننا الغالي  وخلقه في سلسلة مباركة ممتدة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها...

والجدير بالذكر أن مركز رؤيتي لتحفيظ القرآن لم يصل الى ما وصل إليه من إنجاز ونجاح إنما هو بفضل الله أولاً ثم بفضل الدعم اللامحدود لحكومتنا الرشيدة التي سخرت لنا كل الصعوبات لنصل إلى مانحن عليه اليوم بل وإلى الأفضل من ذلك .. إن هذه النجاحات والانجازات هي نتيجة طبيعية للرؤية والقيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله فنحن كنا ومازلنا نقتفي أثرهم ونتتبع رؤيتهم الحكيمة التي كانت المرتكز الحقيقي لنجاحنا في ما نصبو إليه .

لا ننسى ذكر من كان لهن الدور الريادي في نهضة مركزنا و تلألؤ نجاحاتنا في سماء العمل ، دور المتطوعات القائم عليه مركزنا بشكل أساسي حيث لم يبخلن على المركز من دعم ومسانده فهن كن ومازلن يشكلن أكبر دعم وعون بعد الله سبحانه وتعالى وها نحن نشهد اليوم حصيلة عمل مثمر ودؤوب تكاتفت على أدائه نفوس وهمم عالية لذا فإنه من الحق علينا أن ننسب الفضل إلى أهله ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ودائما سطور الشكر تكون قاصرة عن إفاء المشكور حقه فشكراً لكل ينبوع عطاء تدفق بالخير ليحي هذا المكان ويدعم قواعده والشكر موصول لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي . نسأل الله العظيم أن يوفق المسلمين جمعياً لتلاوة القرآن الكريم وتدبره والعمل به ، وأن يجزي القائمين على مراكز تحفيظ القرآن الكريم وسائر المحسنين الأجر والمثوبة على ما ينفقونه من دعم وتشجيع لهذه المؤسسات